Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

قضايا وشجون

Archives
Derniers commentaires
25 septembre 2007

عذرا.. لكنكم مخدوعون في وطنيتكم يا شباب المغرب

أعجب لهذا الكم من الكتاب والصحفيين والمدونين الشباب المدافعين عن قضايا هذا البلد، واعجب لأولئك الرياضيين الذين يحاولون رفع رايته اينما حلوا وارتحلوا، واعجب للجماهير والمشجعين الشباب الذين يهتفون دوما وابدا "ديما ديما مغرب"، واعجب لأولئك الشباب الذين تجدهم بياض نهارهم وسواد ليلهم عل نواصي الازقة يصدحون رغم بؤسهم ب"مغاربة حتى لموت"، وأعجب لذلك الشاب بوبلاكا صفرا وهو يقول بلكنة اوروبية "توهست ماغوك"...،وأعجب ثم أعجب الى أن ياتي الدور على نفسي لأعجب لها و من تلك الوطنية "المتطرفة" التي تتمكن مني برومانسية عنيفة في ابهى صور سخافتها وأتساءل؟!!.. لماذا ولحد الساعة منا نحن الشباب من لايزال متمسكا بوطنية خرافية وبعاطفة لا حدود لسخاءها اتجاه البلد، بوطنية وعاطفة عقيمتين لاوجود لهما الا في مخيالاتنا ولا تقبلان الصرف في أي بنك مغربي؟  لماذا تمر بنا لحظات نكون فيها "ملكيين أكثر من الملك" و تأخذنا شهامة الوطنيين السذج الى أن نتعلق بهذا البلد "السعيد" الى حد الخرافة؟  كيف رغم كل هذه المآسي التي يعيشها معظمنا في ربوعه تجد منا الغيور عليه بكل احاسيسه والرومانسي في أشعاره والنرجسي في كتاباته؟...، يالسخافتنا ! نذبح في حماه من الوريد الى الوريد ولايزال منا من يهتف باسمه ويسبح بحمده ويأبى الا وأن يظل على سيزيفيته يحمل هموم قضاياه كما لو اننا حللنا كل مشاكلنا الشخصية كي نتفرغ لمشاكل المغرب

لو نظرنا قليلا الى أحوالنا سنكتشف ونقطع جازمين أن المغرب لن يكون ممتنا لوطنيتنا على كل حال، وسيصدق فينا المثل القائل "لو كان الخوخ يداوي كان داوا راسو".فلننظر الى المرآة قليلا، ماذا يمكننا أن نجنيه لهذا البلد من عزة وكرامة وطنيتين ونحن نترنح تحت رحمة الاحذية وهراواة المخزن؟ أي منجزات يمكن أن نقدمها له ونحن لانجد فيه ولو كسرة خبز تسد أفواهنا المشرعة؟ أي ظفر يمكنه أن يحفل به معنا وقد عششت ثقافة الهزيمة في نفوسنا.. فها منا من يحاولون الانتحار جماعيا بالسموم ومنا من يضرم النيران في نفسه ومنا من بلغ بهن الفقر وضيق ذات اليد الى الخروج للدعارة في أجمل بلد في العالم...بالطبع فاقد الشيء لا يعطيه

هذا ما اريد قوله منذ البداية، وهو أن المغرب تغير كما تغير كل شيء في العالم. فما عادت الاحاسيس الجميلة ولا القيم الوطنية الرائعة تساوي ولو سنتا صدءا في زمن طغت فيه الفردانية بدلا من "الوطنية"،وأصبح كل شيء يباع ويشترى وكل واحد  كيضرب على عرامو.

وبالمناسبة.. لا أدري على ذقون من يضحك مسؤولوا هذا البلد من الضاربين على عرامهم من ألفهم الى ياءهم، من حكومة ووزراء وطبقة سياسية وما فوق وما دون ذلك؟ لا أدري لماذا يرهقون انفسهم في عقد الندوات  والايام " التخسيسية" بروح المواطنة ولصالح الشباب؟  أما آن الاوان كي يلعنوا الشيطان ويحترموا ذكاءنا؟  ألا يعلمون أنه ليس من حق أحد أن يزايد على وطنيتنا لانها شيء متجذر في نفوسنا ولا تحتاج الى وكلاء أو سماسرة "يتبجقون" بها ويعملون على تسويقها هذه الايام كما لو انها بسكويتا سيعرض قريبا في الاسواق

أقول لهم لا ترهقوا أنفسكم، اننا نفهم معناها أكثر مما يفهمه غيرنا،الوطنية عطاء لا استرزاق، الوطنية لدينا لاتستعمل كبضاعة تباع وتشترى في بورصة الانتخابات ولا اسهما نضارب بها من اجل مناصب او حقائب وزارية. ورغم انه ليس في رصيدنا ما نهبه لهذا الوطن مما ذهبتم به يا اصحاب السعادة الا أنه لا يزال في جعبتنا شيئا ما أحوجكم اليه.. لدينا الحب، لدينا حب هذا الوطن.. وان أصابتكم ذرة من شك في ذلك فخذوا اليقين من أفواج الحرّاكين ومن برناندين الذي قال: من أحب وطنه تغرب في سبيله   

Publicité
22 septembre 2007

قضايا وشجون

تسيطر على كثير منا أفكار وتساؤلات من نوع خاص،خاص جدا، فتُلح بنفسها علينا وتعيد إلى أن تستبد بنا وتأخذ بنواصينا وتمضي بنا بلا هوادة في سراديب البحث عن إجابات لها دونما أن تترك لنا الخيار في أن نتعقبها بأنفسنا أو نهملها لا مبالين و ننئ من شظايا ما تفجره في دواخلنا. لكن، واعجباه !، كم هي ذكية خطيرة ومموهة، نحاول ثم نحاول كل ما بوسعنا وما استطعنا كي نتخلص منها ونستريح من وخزاتها ونأمن من الشقاء الذي تلحقه بنا بأن نلقي بها خارج ذواتنا، إلا أننا ما نلبث في ذلك حتى ترغمنا ( للأسف أم لحسن الحظ، لا أدري) على أن نلقي أسلحتنا وتفرض علينا نفسها فرضا، وقبل أن نلتقط أنفاسنا ونجدد عزيمتنا فإذا بها كأنما تخاطبنا من أعماق لانميز أي السبيل إليها فنبيدها "إهدأ وإهنأ، لن تستطيع الخلاص مني.. إنني في مناطق منزوعة الإهمال منزوعة اللامبالاة في أعماق سحيقة في ذاتك، شئت أم أبيت، ليست لك وحدك ولن تستطيع فيها معي صبرا كي تبترني منها مهما حاولت.. فإهدأ واهنأ واذخر أنفاسك وعزيمتك لي بدلا من ضدي فقد وقعت في شَرَكي ولا سعادة لك إلا في الشقاء بي" لا أبالغ إن قلت أنه بعد تنقيب عسير في دخاءلي هذا ما كنت قد خلصت إليه، وبالرغم من أن حديثي هنا بصيغة الجماعة إلا أنني لا أجزم في التعميم. ربما هي أوهام ذاتية لا أود أن أورط فيها أحدا فيشقى. ولكن هناك من الأوهام ما يبلغ حد الحقيقة(ولو في مخيالاتنا) نعيشها وعليها نقتات رأبا للصدع الذي يتركه واقعنا في ذواتنا إذ لا ملجأ لنا من هذا الواقع إلا بواقع نفرضه (ولو كان واقعا افتراضيا في في عوالمنا الإفتراضية هذه) نرعى فيه أوهامنا فتكبر وتنضج فإن وجدنا من يشاطرنا فيها الرأي أسميناها قضايا وإن لم نجد أسلمنا بأنها مجرد شجون. فاسمحوا لي بأن أذيع شجني فهو أفكار وتساؤلات كثيرة لقضايا عديدة لا أكذبكم القول بأنني شقيت بها، ليس بمحض إرادتي ولا رغما عني، وإنما بدافع إحساسي العميق بالإنتماء، الإنتماء إلى هذه الأمة المكلومة. في البدأ كانت كلمة.. مجرد كلمة لاغير.. وبهذا الإدراج ستتحول المدونة إلى قضايا وشجون لكن ذلك لا يعني القطيعة أو تغييرا في بعض المواقف التي كانت عليها الـ"الكلمة لاغير" كالإيمان الراسخ بمشروع "بلافرنسية" والتصدي للمد الفرنكفوني والتضامن مع المصور الصحفي المعتقل بغوانتانامو سامي الحاج إلى أن يسترجع حريته. ولابد من الإعتراف في الأخير أنه مهما حاولنا فلن ننجح في أن نكون بعيدين عن إديولوجياتنا ومن تصورنا لأنفسنا (كأفراد وجماعات) ولمحيطنا وللكون، فوجدت أن التعبير عنها(أي اديولوجيتي وفكرانياتي) سيكون قاصرا بمجرد كلمة لاغير خاصة وقد إستبدت بي القضايا ولم ترحمني الشجون.

Publicité
قضايا وشجون
Publicité
قضايا وشجون
Publicité